دراسة لـ"رويترز" حول أبرز اتجاهات الصحافة الرقمية


دراسة لـ"رويترز" حول أبرز اتجاهات الصحافة الرقمية

 أصدر معهد رويترز لدراسة الصحافة في جامعة أكسفورد التقرير السنوي الذي يعدّه حول الصحافة الرقمية والذي يتضمّن معلومات ودراسات حول الأخبار وطرق تلقي الجمهور لها والردّ عليها.

وتطرّق التقرير الجديد إلى تأثير جائحة "كوفيد 19" على مجال الإعلام، حيث أدّت إلى تغييرات كبيرة في نماذج الأعمال وتقليص المدفوعات وغيرها من الأمور الجديدة، كذلك فقد عدّد التقرير الكثير من الإتجاهات التي رُصدت حتى قبل انتشار "كورونا" والتي ستبقى تداعياتها مستمرّة وعلى الصحفيين والمؤسسات الإخبارية أن يعيروها اهتمامًا.


وفيما يلي أبرز 5 إتجاهات توصّلت إليها الدراسة بعد إجراء مسح شارك فيه 80 ألف متابع للأخبار في 40 منطقة حول العالم:


أولاً، النروج في صدارة الدول من حيث الإشتراكات المدفوعة للحصول على الأخبار رقميًا

كشفت البيانات التي جرى جمعها في كانون الثاني/يناير 2020 أن عدد الأشخاص الذين يدفعون للحصول على الأخبار عبر الإنترنت يزيد، والنروج في الصدارة، حيث دفع أربعة من كل 10 أي ما يعادل 42% من المشاركين في الدراسة لكي يحصلوا على الأخبار عبر الإنترنت في هذه الدولة.

وشهدت دول أخرى، في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، إضافةً إلى الولايات المتحدة الأميركية زيادة في هذه الإشتراكات، ولكن على الرغم من ذلك، لا يزال الكثير من الناس يرفضون الدفع.


ثانيًا، تراجع الثقة في وسائل الإعلام في فرنسا وكوريا الجنوبية

أوضح التقرير أنّ المستويات الإجمالية للثقة في الأخبار تراجعت توازيًا مع تفشي "كورونا"، فيما أعرب 38% من متابعي الأخبار عن ثقتهم بمعظم مزوّدي الأخبار، فيما بلغت الثقة في البحث عن الأخبار على الإنترنت 32% وعلى وسائل التواصل الاجتماعي 22%، وهذا الأمر يجب أن يدفع الصحفيين والمؤسسات الإخبارية إلى الإنتباه.

وأوضحت الدراسة أنّ ست دول فقط سجّلت مستويات ثقة أعلى من 50% وهي فنلندا (56%) والبرتغال (56%) وتركيا (55%) وهولندا (52%)  والبرازيل (51%)  وكينيا (50%)، أمّا مستويات الثقة الأدنى فسُجّلت في تايوان (24%) وفرنسا (23%) وكوريا الجنوبية (21%). 

ثالثًا، وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الرئيسي للقلق بشأن المعلومات المضللة

على الرغم من تراجع مستويات الثقة في وسائل الإعلام، لا سيما وأنّ الدراسة رصدت آراء المتابعين الحقيقيين للأخبار وليس عامّة الناس، فقد نبّهت الدراسة من أنّ هؤلاء المستخدمين اعتبروا أنّ منصات التواصل الإجتماعي تعدّ أبرز مصادر المعلومات المضللة ويتنبّهون منها أكثر من المؤسسات الأخبارية.

وفي هذا السياق، أعرب 40% عن قلقهم بشأن المعلومات الخاطئة أو المضللة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أعرب 20% عن قلقهم من هذه الأخبار على المواقع والتطبيقات الإخبارية.

وأظهرت الدراسة متابعة الناس لوسائل التواصل الإجتماعي للحصول على الأخبار حول العالم على الشكل التالي: فايسبوك (29%)، يوتيوب (6%)، وتويتر (5%)، حيث تنتشر الأخبار الكاذبة والمضللة. كما أنّ هناك خوفًا من كثرة تضليل الأخبار في الدول حيث يتمّ استخدام "واتسآب" لتناقل الأخبار، مثل البرازيل وتشيلي والمكسيك وماليزيا وسنغافورة.

وذكرت الدراسة أنّ هناك صعوبة في الوصول إلى هذه الأخبار الكاذبة، لا سيما في شبكات مشفرة وخاصة.


رابعًا، يوتيوب وواتسآب وإنستجرام على رأس مصادر الأخبار على السوشيال ميديا

خلال الدراسة التي شارك فيها 80 ألف متابع للأخبار الرقمية حول العالم، احتلّ فايسبوك المرتبة الأولى باستخدامه أسبوعيًا بنسبة 63%، وحلّ يوتيوب في المركز الثاني بنسبة 63%  وواتسآب بنسبة 33% في المركز الثالث، أمّا تويتر، فاحتلّ المرتبة السادسة بنسبة 23%، وذلك بعد فايسبوك ماسنجر بنسبة28%  وإنستجرام بـ36%.

وإضافةً إلى ما تقدّم، أصبحت خاصية "القصص" على إنستجرام حافزًا لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وبالتالي الوصول إلى الأخبار، فعلى سبيل المثال، أصبح لإنستجرام شعبية للحصول على الأخبار في البرازيل بنسبة 30%، متجاوزًا تويتر الذي سجّلت متابعته 17% وسجّلت تشيلي اعتمادًا كبيرًا على الأخبار عبر إنستجرام بنسبة 28%.

خامسًا، عدد قليل من المتابعين يدخلون مباشرةً إلى المواقع الإخبارية

كشفت دراسة معهد "رويترز" أنّ 16% فقط من متابعي الأخبار يدخلون بشكل مباشر إلى المواقع الإخبارية للوصول إلى الأخبار، فيما يتابع معظمهم الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وطرق البحث على الإنترنت ونسبة هؤلاء 72%.

وبناءً على نتائج الدراسة، يتعيّن على المؤسسات الإخبارية توزيع المحتوى على منصات مختلفة من أجل جذب أكبر عدد من القراء.

يأتي التقرير حول الصحافة الرقمية والأخبار الذي أعدّه معهد "رويترز" في وقتٍ مهم، يواجه فيه الصحفيون صعوبات وتحديات مع بروز جائحة "كوفيد 19" التي أثرت بشكل كبير على نماذج الأعمال، العمل الصحفي والعادات الإعلامية بشكل عام، كما كان لها تداعيات على القراء وكيفية وصول الأخبار لهم، كما تراجعت الثقة بالمؤسسات الإخبارية وزادت المخاوف بشأن المعلومات الخاطئة. 


تعليقات

حمل تطبيق اهل البصرة لهواتف الاندرويد

حمل تطبيق اهل البصرة على هواتفكم المحمولة

اتصل بنا

إرسال